کد مطلب:241053
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:118
یسمون عبیدهم فرج و مبارک و میمون
روی الشیخ الحر من (عیون الأخبار) و (معانی الأخبار) للصدوق عن أبیه عن سعد عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أحمد بن أشیم عن الرضا علیه السلام قال: قلت له لم یسمی العرب أولادهم بكلب و فهد و نمرو أشباه ذلك؟ قال: كانت العرب أصحاب حرب، فكانت تهول علی العدو بأسماء أولادهم، و یسمون عبیدهم فرج و مبارك و میمون و أشباه هذا یتیمنون بها» [1] .
فی الشرع الإسلامی الاهتمام البالغ فی شأن التسمیة و كفی دلیلا علیه ما جاء فی النبوی: «سموا أسقاطكم، فإن الناس إذا دعوا یوم القیامة بأسمائهم تعلق الأسقاط بآبائهم فیقولون: لم لم تسمونا؟ فقالوا: یا رسول الله: هذا من عرفناه أنه ذكر سمیناه باسم الذكور، و من عرفنا أنها أنثی سمیناها باسم الأناث، أرأیت من لم یستبن خلقه كیف نسمیه؟ قال: بالأسماء المشتركة مثل زائدة و طلحة و عنبسة و حمزة». [2] والعلوی: «سموا أولادكم قبل أن یولدوا؛ فإن لم تدروا أذكر أم أنثی؟ فسموهم بالأسماء التی یكون للذكر و الأنثی؛ فإن أسقاطكم إذا لقوكم فی القیامة و لم تسموهم یقول السقط لأبیه ألا سمیتنی و قد سمی رسول الله - صلی الله علیه و آله - محسنا قبل أن یولد» [3] .
«رجل من العرب أصاب ابنا فقال له الآخر: یهنیك الفارس، فقال له الحسن علیه السلام ما علمك أن یكون فارسا أو راجلا قال: فما أقول؟ قال تقول: شكرت الواهب، و بورك لك فی الموهوب، و بلغ أشده و رزقك بره»؛ [4] لأن العرب كما قال
[ صفحه 509]
الرضا علیه السلام أصحاب حرب و لأجلها إذا أصاب رجل منهم ذكرا ذكر له ما یدل علی الحرب.
و من ثم كانوا خاصة قبیلة كندة تئد البنات و تدفنها حیة قائلین بأنهن لسن أصحاب... الخ و فی الخبر المروی: «أنه نهی عن و أدالبنات» أی قتلهن بدفنهن فی التراب [5] و قبل الخبر قوله تعالی: «و إذا بشر أحدهم بالأنثی ظل وجهه مسودا و هو كظیم - یتواری من القوم من سوء ما بشر به أیمسكه علی هون أم یدسه فی التراب ألاساء ما یحكمون». [6] .
و تسأل العرب أو غیرها ممن یصنع صنعتهم النكراء یوم الحشر الأكبر كما قال جل جلاله: «و إذا الموؤدة سئلت - بأی ذنب قتلت». [7] و قد جاء فی تأویله بعد تنزیله و لاینافی ذلك ما فی الباقری: «هو من قتل فی مودتنا و ولایتنا» [8] .
[ صفحه 510]
[1] الوسائل 124 - 123/15، عيون أخبار الرضا 245:1، معاني الأخبار 391، و فيه «لم سموا العرب» و آخره؛«فرجا و مباركا و ميمونا و أشباه ذلك»، و لعل «يسمي» كما في المتن هو الأولي.
[2] الوسائل 120:15، باب 21 من أحكام الأولاد. الحديث 2.
[3] الوسائل 119:15 أي قبل أن يولد سقطا بإلجاء أمه فاطمة عليهاالسلام إلي عضادة باب بيتها و دفعها و كسر ضلعها و القاء جينها من بطنها. البحار 198:43.
[4] الوسائل 121:15، مضمونه.
[5] النهاية 143:5، في «وأد» ما معناه.
[6] النحل: 59 - 58.
[7] التكوير: 9 - 8.
[8] تفسير البرهان 432:4، تفسير نور الثقلين 514:5، تفسير الصافي 791:2.